هل سبق واستيقظتِ في منتصف الليل وشعرتِ بأنك واعية تمامًا لكن عاجزة عن تحريك جسمك أو حتى التحدث؟ قد تراودك كوابيس أو تشعرين بوجود شيء ثقيل يجثم على صدرك… لا تقلقي، هذا ليس شيئًا خارقًا بل يُعرف طبيًا باسم الجاثوم أو شلل النوم.

ما هو الجاثوم ؟
الجاثوم هو حالة مؤقتة تحدث عند الانتقال بين النوم واليقظة، يكون فيها الدماغ مستيقظًا لكن الجسم لا يزال في “وضع النوم”، ما يسبب شللًا مؤقتًا في العضلات، ويمكن أن تستمر هذه الحالة من ثوانٍ إلى دقيقتين، وفيهما يهيئ العقل مشهدا تمثيليا تفسيرا لما يحدث للجسم على اعتبار ان لكل شيء سبب، فيضطر العقل لخلق سبب مقنع في فترة شلل العضلات المؤقت.
كيف تشعرين أثناء الجاثوم ؟
- وعي كامل بما يحدث حولك
- عجز تام عن الحركة أو الكلام
- شعور بثقل على الصدر وكأن أحدهم يضغط بكامل قوته
- أحيانًا هلوسات مرعبة، مثل رؤية أشخاص أو سماع أصوات

ما أسبابه؟
رغم أن الجاثوم لا يُعد خطيرًا طبيًا، إلا أنه قد يكون مرتبطًا بعدة عوامل، منها:
- قلة النوم أو اضطرابه
- القلق والتوتر النفسي
- الحرمان من النوم العميق
- النوم على الظهر
- تغيرات في الروتين اليومي أو مواعيد النوم
هل الجاثوم يدل على شيء خارق؟
الكثيرون يربطون الجاثوم بأمور ميتافيزيقية أو “كائنات خفية”، لكن العلم يفسّره بشكل واضح على أنه اضطراب نوم شائع ولا علاقة له بأي قوى خارقة، ويسببه استيقاظ العقل ولازال الجسم غارقا في النوم.

كيف تتجنبين الجاثوم؟
- احرصي على نوم منتظم من 7 إلى 9 ساعات يوميًا
- تجنبي المنبهات قبل النوم كالكافيين
- مارسي الاسترخاء والتأمل قبل النوم لتقليل التوتر
- جربي النوم على أحد الجانبين بدلًا من الاستلقاء على الظهر
- ابتعدي عن الهواتف والشاشات قبل النوم بساعة
- لابد من الاقتناع بالتفسير العلمي للجاثوم حتى يتأهل الجسد لما يشعر به دون قلق أو خوف
نصيحة أخيرة
إذا كنتِ تعانين من الجاثوم بشكل متكرر ومزعج، فمن الأفضل استشارة طبيب مختص في اضطرابات النوم.
قد يهمك أيضا: دعامة الانتصاب: الحل النهائي لضعف الانتصاب – دليل شامل للمرضى